ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻛﺜﻴﺮ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﺯﺍﺭﻩ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ -
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻳُﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻧﺼﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻚ
ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘَّﺎ، ﻭﻟﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘَّﺎ، ﻭﻷﻫﻠﻚ
ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘَّﺎ، ﻓﺄﻋﻂِ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ. ﻓﻠﻤﺎ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺬﻟﻚ، ﻗﺎﻝ) :ﺻﺪﻕ ﺳﻠﻤﺎﻥ] (ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.[
*ﺟﺎﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﻫﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﻏُﻔِﺮَ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ
ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ؟ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻮﻡ
ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻻ ﺃُﻓْﻄِﺮ. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﺰﻝ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻼ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺃﺑﺪًﺍ.
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻘﺎﻝ) :ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ؟ ﺃﻣﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺧﺸﺎﻛﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻘﺎﻛﻢ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻲ
ﺃﺻﻮﻡ ﻭﺃﻓﻄﺮ، ﻭﺃﺻﻠﻰ ﻭﺃﺭﻗﺪ، ﻭﺃﺗﺰﻭﺝ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻤﻦ ﺭﻏﺐ ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻲ ﻓﻠﻴﺲ
ﻣﻨﻲ] (ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.[
***
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ؟
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻧﺤﻮ
ﺭﺑﻪ، ﻭﻧﺤﻮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻧﺤﻮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻭﻗﺪ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ:
)ﺍﻟﻘَﺼْﺪَ ﺍﻟﻘَﺼْﺪَ، ﺗﺒﻠﻐﻮﺍ )ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻣﻮﺍ
ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻓﻲ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﺗﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﺎ
ﺗﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺗﻢ] ((ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﺃﺣﻤﺪ.[
ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻓﻀﻴﻠﺔ
ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ. ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻖ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻋﻤﻞ ﻭﺇﻧﻔﺎﻕ
ﻭﻣﺄﻛﻞ ﻭﻣﺸﺮﺏ ﻭﻃﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺆﺩﻱ
ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﻭﻧﻮﺍﻓﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
ﻳﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳُﺴْﺮٌ
ﻭﻟﻦ ﻳُﺸَﺎﺩَّ ﺍﻟﺪﻳﻦَ ﺃﺣﺪٌ ﺇﻻ ﻏﻠﺒﻪ ﻓﺴﺪﺩﻭﺍ
ﻭﻗﺎﺭﺑﻮﺍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻐُﺪْﻭَﺓ
)ﺳﻴﺮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ( ﻭﺍﻟﺮَّﻭْﺣَﺔ )ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ،( ﻭﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪُّﻟﺠﺔ )ﺳﻴﺮ ﺁﺧﺮ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ] ((ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.[ ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ: ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺔ.
ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻻ
ﻣﻘﺘﺼﺪًﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ؛
ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻻ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻻ
ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ، ﻓﻼ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﻻ ﻫﻲ
ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺃﻳﺎﻣًﺎ ﻭﻳﻔﻄﺮ ﺃﻳﺎﻣًﺎ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺟﺰﺀًﺍ
ﺁﺧﺮ.
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ:
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺧﻠﻖ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ:
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ: ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ
ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺩﻭﻥ
ﺇﺳﺮﺍﻑ ﺃﻭ ﺑﺨﻞ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :ﻭﻻ
ﺗﺠﻌﻞ ﻳﺪﻙ ﻣﻐﻠﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻚ ﻭﻻ
ﺗﺒﺴﻄﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻓﺘﻘﻌﺪ ﻣﻠﻮﻣًﺎ
ﻣﺤﺴﻮﺭًﺍ] {ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ.[29 : ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ
ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺪﺣﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ-
ﺑﻘﻮﻟﻪ} :ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻓﻮﺍ ﻭﻟﻢ
ﻳﻘﺘﺮﻭﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﺍﻣًﺎ] {ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ:
.[67 ﻭﻗﺪ ﺣﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ، ﻓﻘﺎﻝ:
)ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ(
]ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ.[
ﻓﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻳﺤﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ) :ﻣﺎ ﻋﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺪ(
]ﺃﺣﻤﺪ،[ ﺃﻱ ﻣﺎ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ
ﺇﻧﻔﺎﻗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻓﺈﻥ ﺇﺳﺮﺍﻓﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ.
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ: ﻳﻌﺘﺪﻝ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ
ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ، ﻓﻘﺎﻝ) :ﻣﺎ ﻣﻸ ﺁﺩﻣﻲ
ﻭﻋﺎﺀً ﺷﺮًّﺍ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ
ﺃﻛﻼﺕ ﻳُﻘِﻤْﻦَ ﺻُﻠْﺒَﻪ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ،
ﻓﺜﻠﺚ ﻟﻄﻌﺎﻣﻪ، ﻭﺛﻠﺚ ﻟﺸﺮﺍﺑﻪ، ﻭﺛﻠﺚ
ﻟﻨَﻔَﺴِﻪ] (ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.[
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ: ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ
ﻳﻘﺘﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻪ؛ ﻓﻼ ﻳﺴﺮﻑ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺨﺘﺎﻝ؛ ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻟﻸﺯﻳﺎﺀ ﻟﻴﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ) :ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﺛﻮﺏ
ﺷﻬﺮﺓ ﺃﻟﺒﺴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺛﻮﺑًﺎ ﻣﺜﻠﻪ،
ﺛﻢ ﺗﻠﻬﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ] (ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.[
ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ
ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﻌﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﻘﺘﺼﺪ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺛﻤﻨﻬﺎ
ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﻛﻤﻴﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺮﺍﻑ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﻴﺮ،
ﻭﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ: ﺍﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻣﺎ
ﻻ ﻳﺰﺩﺭﻳﻚ )ﻳﺤﺘﻘﺮﻙ( ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﻻ
ﻳﻌﻴﺒﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ.
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ: ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﻳﻌﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻓﻼ ﻳﻨﻬﻚ ﺟﺴﻤﻪ
ﻭﻳﺘﻌﺒﻪ، ﻭﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ؛ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؛ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ: ﺇﻥ
ﻟﺒﺪﻧﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘًّﺎ.
ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ: ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺤﺎﻓﻆ
ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ، ﻓﻴﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻔﻴﺪ، ﻭﻻ ﻳﻀﻴﻌـﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ؛ ﻷﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻓﻨﺎﻩ،
ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ:
ﺩﻗـﺎﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤـﺮﺀ ﻗﺎﺋـﻠﺔ ﻟــﻪ
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴــﺎﺓ ﺩﻗـﺎﺋــﻖٌ ﻭﺛــﻮﺍﻥ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻪ،
ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﻪ ﺗﻘﺴﻴﻤًﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ
ﻳﻄﻐﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ
ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻧﻮﻡ ﺃﻭ ﻟﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ
ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﺣﺴﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻳﻀﻤﻦ ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻣﻞ.
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ: ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺠﺘﻨﺐ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ؛ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳُﻌَﺪُّ
ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ) :ﺇﻥ ﻣﻦ
ﺃﺣﺒﻜﻢ ﺇﻟﻲَّ ﻭﺃﻗﺮﺑﻜﻢ ﻣﻨﻲ ﻣﺠﻠﺴًﺎ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺣﺴﻨﻜﻢ ﺃﺧﻼﻗًﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﺑﻐﻀَﻜﻢ
ﺇﻟﻲَّ ﻭﺃﺑﻌﺪَﻛﻢ ﻣﻨﻲ ﻣﺠﻠﺴًﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺜﺮﺛﺎﺭﻭﻥ )ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻭﻥ
ﺿﺮﻭﺭﺓ،( ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺪﻗﻮﻥ )ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ،( ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﻴﻬﻘﻮﻥ.(
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺜﺮﺛﺎﺭﻭﻥ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺸﺪﻗﻮﻥ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻔﻴﻬﻘﻮﻥ؟ ﻗﺎﻝ:
)ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻭﻥ] (ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.[
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺄ؛ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻛﻼﻣﻪ
ﻛﺜﺮ ﺧَﻄَﺆُﻩ، ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ: ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻗﻞ
ﻭﺩﻝ. ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ
ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻪ ﺧﻴﺮًﺍ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺧﻴﺮًﺍ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﻜﺖ(
]ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.[ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭﺫﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺣﻴﻨﻪ: ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ. ﻭﻗﻴﻞ:
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺣﻜﻢ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﻓﻀﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ:
* ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﺰﻳﺰ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ.
* ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻱ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻟﺴَّﻤْﺖَ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺟﺰﺀ
ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ(
]ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ.[
* ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻛﻞ
ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺳﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﺈﻧﻪ
ﻳُﻘَﺼِّﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ، ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺮﻑ ﻓﻲ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻣﺜﻼ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻣﻦ
ﻳﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺔ ﺑﺪﻧﻪ.
ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺇﺳﺮﺍﻓًﺎ
ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺣﻖ ﻣﻀﻴﻊ.
* ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؛
ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺼﺪﻭﺍ )ﺍﻋﺘﺪﻟﻮﺍ ﻭﺗﻮﺳﻄﻮﺍ(
ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﺣﺴﺎﺑًﺎ ﻳﺴﻴﺮًﺍ] (ﺃﺣﻤﺪ.[
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ
ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ؛ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ
ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ.